يمكن تلقيح السحب من خلال أجهزة مثبتة على الأرض أو من خلال الطائرات الجوية
يعتمد استمطار الامارات على تلقيح السحب عبر طائرات خاصة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في عملية استمطار السحب في دولة الإمارات العربية المتحدة وأبحاث الغلاف الجوي، ناهيك عن قدرتها الخارقة على تحمل الظروف الجوية السيئة، بحيث تُقلع هذه الطائرات لتصل سحباً معينة، وتقوم بحقن السحب بالشعلات ونشر الرذاذ المكوّن من مواد كيماوية فوق أو أسفل السحب، ومن ثم تتكاثف هي بدورها على شكل قطرات ماء تكبر أكثر وأكثر، وبالتالي لا تقدر السحابة على حملها فتهطل الأمطار على أرض الدولة. يجب التنويه إلى أنه يتم رصد السحب عن طريق الأقمار الصناعية بإشراف خبراء المركز الوطني الذين يوجهون الطائرات إلى السحب المناسبة لتلقيحها ومتابعتها، كما ويجدر بالذكر أن الاستمطار الصناعي في الامارات لا يعتمد على استخدام أية مواد كيماوية ضارة، إذ يتم اللجوء إلى استخدام الأملاح الطبيعية المختلفة، مثل كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم.
تشمل طرق استمطار السحب في الامارات أيضاً المولدات الأرضية الموضوعة في أماكن مرتفعة، والتي بدأ استخدامها في عام 2019، بحيث تساهم في عمليات تلقيح السحب عبر مواد وتقنيات صديقة للبيئة، بحيث يتم تجهيز مولدات تحتوي على 48 شعلة تتضمن مجموعة من الأملاح الطبيعية، ويتم التحكم بها عن بعد عبر غرفة العمليات في المركز الوطني للأرصاد.
من الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أوائل الدول في منطقة الخليج العربي التي لجأت إلى استخدام تقنية تلقيح السحب، وهو إنجاز كبير سطّر نجاحاً عظيماً، ولا زالت الدولة حتى هذه اللحظة تحقق تقدماً واضحاً في مجال الاستمطار الصناعي في الامارات من خلال دعم البحوث العلمية وجميع القائمين والخبراء العاملين في هذا المجال، حتى أنها أصحبت الآن وجهة معتمدة ومركزاً عالمياً لكافة بحوث الاستمطار في الإمارات وتعديل الطقس،،،
أهداف الاستمطار في الإمارات
تهدف عملية الاستمطار في الامارات إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتكاملة، إليك أبرزها:
زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار
دعم الوضع المائي للإمارت
تحقيق الاستدامة المائية
تعزيز المخزون الجوفي في الدولة
زيادة كميّات ومعدلات الجريان السطحي للأودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق